العشي: الأحزاب 'هاربة' من الانتخابات التشريعية.. والنهضة تخشى الخسارة
اعتبر الوزير السابق والناشط السياسي حاتم العشي، خلال حضوره في برنامج "ميدي شو"، الجمعة 26 أوت 2022، أنّ الدستور الجديد يتضمّن بعض النقائص التي يمكن تنقيحها، مضيفا أنّه "لا يمكن تقييم المرحلة الحالية، إلاّ بعد إجراء الانتخابات التشريعية، التي يجب أن تكون تسجّل نسبة مشاركة مرتفعة".
واعتبر أنّ رئيس الجمهورية، لوحده، غير قادر على تحقيق الأهداف التي طالب بها الشعب التونسي، وبالتالي فإنّ الأمر يستدعي تواجد فريق كامل معه.
وتابع: "صحيح أنّني مساند لمسار 25 جويلية، ولكن ليس كلّ القرارات المتخّذة من رئيس الدولة قيس سعيّد هي بالضرورة صحيحة".
وبخصوص قرار عزل 54 قاضيا، رأى حاتم العشي أنّ إدارة هذا الشأن في الوقت الحاضر غير موفّقة، مشدّدا على ضرورة تنفيذ قرارات إيقاف التنفيذ.
"حكومة كفاءات.. أين الخبرة؟"
وفي سياق آخر، اعتبر ضيف "ميدي شو" أنّ أعضاء فريق حكومة نجلاء بودن تنقصه الخبرة، خاصّة فيما يتعلّق بكيفية تسيير الوضع الاقتصادي.
وأضاف: "الحكومة لا يجب أن تكون كلّها كفاءات، يجب أيضا أن تمارس السياسية..".
الأحزاب "هاربة"..
وأرجع العشي عدم وضوح بعض الأمور السياسية إلى ضعف المعارضة، معتبرا في هذا الإطار أنّ الأحزاب السياسية هاربة من الإنتخابات التشريعية، على اعتبار أنّها لم تعد تحظى بموقع في الشارع التونسي.
وأوضح قائلا: "مثلا، عبير موسي أتوقّع مشاركتها في الانتخابات لأنّها تملك ثقة في موقعها".
"وذلك عكس حركة النهضة، فهي خائفة من المشاركة في الانتخابات، فإذا خسرت سوف تنتهي، وبالتالي فمن المتوقّع إما أنّها لن تشارك أو ستشارك بمستقلين"، وفق قول العشي.
"رئيس فوق العشرين سنة.. لن تتكرّر"
وشدّد المتحدّث على أهمية التداول على السلطة، معتبرا أنّ "من له شعبية في البلاد فهو قادر على التغيير، كما هو الحال مع قيس سعيّد الذي سمحت له شعبيته الكبيرة بسنّ دستور جديد".
وفي السياق ذاته، اعتبر أنّ تولي بقاء رئيس الجمهورية في منصبه مدّة زمنية فوق العشرين سنة أمر لن يتكرّر.
وتوقّع العشي تنظيم انتخابات رئاسية في 2024، قائلا: "مبدئيا الانتخابات الرئاسية ستكون في موعدها، ولكن نتوقّع من الرئيس في أيّ لحظة أن يقرّر تنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها".
وختم قائلا: "أتمنى أن يجتمع رئيس الجمهورية بالمساندين للمسار، للتشاور معهم حول مضمون مرسوم الانتخابات".